29/07/2022

صندوق "شراكة": تنظيم ندوة تحت عنوان "نحو استقلالية مؤسسات التكوين المهني"

نظمت وكالة حساب تحدّي الألفية-المغرب، يوم الثلاثاء 26 يوليوز 2022، ندوة تحت عنوان "نحو استقلالية مؤسسات التكوين المهني"، وذلك في إطار المساعدة التقنية المقدمة لحاملي المشاريع المستفيدة من دعم صندوق "شراكة"، الذي تم إحداثه برسم برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدّي الألفية.

وعرفت هذه الندوة، التي ترأست افتتاح أشغالها السيدة مليكة العسري، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، والسيدة كيري مونهان، المديرة المقيمة لهيئة تحدّي الألفية بالمغرب، مشاركة 75 فردا، ضمنهم ممثلو حاملي مشاريع مؤسسات التكوين المهني الخمسة عشر (15) المستفيدة من دعم صندوق "شراكة"، وشركاء هذه المشاريع من القطاعين العام والخاص، علاوةً على فرق وكالة حساب تحدّي الألفية-المغرب، والمكاتب المكلفة بالمساعدة التقنية، ومدبر صندوق "شراكة".

وشكلت هذه الندوة مناسبة للتذكير بمحتوى الدعم الذي يقدمه صندوق "شراكة" لمؤسسات التكوين المهني المعنية قصد تعزيز قدراتها على الاستجابة لحاجيات سوق الشغل. ويشمل هذا الدعم تصميم وتنزيل برامج التكوين، وحكامة المؤسسات، وتنمية التواصل، ودمج النوع والإدماج الاجتماعي، وتطوير عرض للتكوين المستمر، وتعزيز قدرات المدبرين والفرق التقنية والبيداغوجية.

وترمي إجراءات الدعم هذه، التي يتم تنزيلها على أساس شراكة بين القطاعين العام والخاص قوامها نموذج جديد للحكامة، إلى تعزيز ممارسات تدبيرية أكثر استقلالية تسمح بتجويد مستمر لطرق اشتغال مؤسسات التكوين المهني، مع تقوية وتنويع عروضها التكوينية.

وفي هذا الصدد، شكلت هذه الندوة مناسبة للتأكيد على ضرورة تطوير خدمات مدرة للدخل لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتمكين مؤسسات التكوين المهني المعنية من تعزيز استقلاليتها المالية. وهكذا، تم التركيز أساسا على ضرورة تموقع مؤسسات التكوين المهني في سوق التكوين المستمر الذي يشهد تطوراً كبيراً، وتطوير خدمات أخرى مدرة للدخل لفائدة المؤسسات العمومية والخاصة التابعة لمختلف القطاعات المعنية.

إلى ذلك، أتاحت هذه الندوة لحاملي المشاريع وشركائهم من القطاعين العام والخاص فرصة الالتقاء، وتقاسم التجارب، وتبادل وجهات النظر حول الممارسات المرتبطة بتقديم خدمات وتكوينات مدرة للدخل.

علاوة على ذلك، مكنت هذه الندوة من تحفيز دينامية جديدة بين حاملي المشاريع وشركائهم، ورسم ملامح استدامة مؤسسات التكوين المهني، وصياغة التوصيات والمقترحات قصد تعزيز استقلالية هذه المؤسسات.

وللتذكير، يهدف صندوق "شراكةأساسا إلى الإسهام في تعزيز الاندماج المهني للشباب، والارتقاء بتنافسية المقاولات، واعتماد أنماط للحكامة متوافق بشأنها مع المهنيين.

إضافة تعليق جديد