مشروع المؤسسة المندمج: انطلاق تكوينات عملية لفائدة الفاعلين التربويين بجهات طنجة-تطوان-الحسيمة ومراكش-آسفي وفاس-مكناس

حرصا منها على حسن تنزيل "مشاريع المؤسسة المندمجة"، نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب مؤخرًا، بتعاون مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة ومراكش-آسفي وفاس- مكناس، سلسلة من التكوينات العملية لفائدة مديري المؤسسات التعليمية المستفيدة من تفعيل نموذج "ثانوية التحدي"، والمقتصدين، والحراس العامين، وأعضاء لجان قيادة "مشاريع المؤسسات المندمجة". وقد همت هذه التكوينات مواضيع عدة، من قبيل مقاربة النوع والإدماج الاجتماعي، والشراكة، والتواصل، والتتبع والتقييم، ونظم المعلومات، والتدبير المالي.

وتهدف هذه التكوينات، التي تندرج في إطار تفعيل مخطط المواكبة الشامل ونموذج التشبيك الذي تم اعتماده بالنسبة للمؤسسات المدرسية التسعين (90) المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" برسم برنامج التعاون "الميثاق الثاني" الممول من طرف "هيئة تحدي الألفية"، إلى دعم تنفيذ وتتبع وتقييم "مشاريع المؤسسات المندمجة" وترصيد التجارب بغية تطوير نموذج متجدد ومستدام للتعليم الثانوي.

وقد مكنت هذه الدورات التكوينية، على الخصوص، من تطوير ثقافة العمل التعاوني بفضل اعتماد آليات "بناء الفريق" والعمل التآزري، علاوة على تعزيز قدرات الفاعلين التربويين فيما يتعلق بدمج بعد "النوع والإدماج لاجتماعي" إبان بلورة وتنفيذ مخططات العمل الخاصة ب"مشاريع المؤسسات المندمجة"، وتعزيز وتدبير الشراكة خلال قيادة هذه المشاريع، وتقوية التواصل الداخلي والخارجي حول هذه المشاريع والعمليات التي تم إنجازها في إطار مخططات العمل.

وللتذكير، تشمل "مشاريع المؤسسات المندمجة"، التي تشكل خارطة طريق حقيقية تتمحور حول رؤية مشتركة، الحاجيات الخاصة بكل مؤسسة تعليمية وترتبها حسب درجة أولوياتها، مع مراعاة الجوانب المتعلقة بتجويد الحياة المدرسية، ومناهج التدريس، وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، والبنيات التحتية، والتجهيزات، والتدبير، والشراكات.