01/05/2022

انعقاد الاجتماع العاشر للجنة قيادة مشروع " التعليم الثانوي "

ترأس الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية، السيد يوسف بلقاسمي، في 28 أبريل 2022 بالرباط، الاجتماع العاشر للجنة قيادة مشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.

وقد عقد هذا الاجتماع بحضور السيد السعيد عزوزي، المدير العام المساعد لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، والسيدة كيري مونهان، المديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية في المغرب، والمدراء المركزيين لقطاع التربية الوطنية، ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة وفاس-مكناس ومراكش-آسفي، وكذا مدير مشروع "التعليم الثانوي" بوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.

وشكل هذا الاجتماع، الذي نظم في اتساق مع مقاربة تدبير المعارف التي يعتمدها مشروع "التعليم الثانوي" قصد ترصيد الإنجازات التي تحققت، فرصة للوقوف على التقدم المحرز منذ الاجتماع الأخير للجنة القيادة في مجال تنزيل مختلف مكونات هذا المشروع، وتتبع تنفيذ الميزانية المخصصة لهذا المشروع، وتدارس مختلف النقاط التي تتطلب اليقظة، وتقديم محاور مخطط استدامة المشروع التي ستمكن من ترصيد إنجازاته.

وفي هذا الصدد، مكن هذا الاجتماع لجنة القيادة من الاطلاع على الإنجازات الرئيسية، لاسيما مواصلة تنفيذ مخططات عمل "مشاريع المؤسسات المندمجة" على مستوى المؤسسات التعليمية المستفيدة من المشروع، وتنقيح الدلائل التي تشكل العدة المتعلقة ب"مشروع المؤسسة المندمج"، وتسليم تجهيزات خاصة (معدات رياضية، وتجهيزات مخصصة للنوادي المدرسية ومختبرات اللغات)، والتكوين المستمر للأطر الإدارية والتربوية، وإعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية بالجهات الثلاث المستهدفة، وتعزيز نظام المعلومات "مسار".

كما تم خلال هذا الاجتماع تسليط الضوء على التقدم المحرز في مجال تقييم مكتسبات التلاميذ وأدائهم، وكذا فيما يتعلق بتجربة مقاربة جديدة لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية.

إلى ذلك، نوه المشاركون في هذا الاجتماع بالتقدم والنتائج النوعية التي تحققت، والتي تعد ثمرة ذكاء جماعي حقيقي والتزام مشترك، مؤكدين أن التجربة التي يتم تنزيلها بالجهات الثلاث المستهدفة تمكن من استشراف شروط نجاح استدامة مشروع "التعليم الثانوي".

وهكذا، شددت الأطراف المعنية على الأهمية الكبيرة التي يتعين إيلاءها لخارطة الطريق المتعلقة باستدامة مشروع "التعليم الثانوي"، والتي تشكل عنصرًا رئيسيًا في مخطط اختتام هذا المشروع والتي تقوم على اعتماد مقاربة تشاركية ومشجعة على انخراط كافة الأطراف.

وقد تمت بلورة مقترح مخطط استدامة المشروع المقترح، الذي يتماشى مع خارطة طريق الإصلاح التي اعتمدها قطاع التربية الوطنية، على نحو ييسر تتبع تنزيله من قبل الأطراف المعنية حسب ثلاث محاور رئيسية، وهي التلميذ والتكوين/الأستاذ والمؤسسة التعليمية.

ويقترح مخطط الاستدامة، الذي تمت بلورته بتشاور مع الفاعلين الرئيسيين بقطاع التربية الوطنية وهيئة تحدي الألفية ووكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، والذي يندرج في إطار مسار لمأسسة الابتكار، مبادئ توجيهية تمكن من ضمان استدامة المكتسبات والتدخلات التي تحققت طيلة أربع سنوات برسم مشروع "التعليم الثانوي".

وفي كلمته الختامية، أكد السيد بلقاسمي على الطبيعة الحاسمة لهذه المرحلة الختامية للمشروع، وحث الأطراف المعنية على بذل قصارى جهدهم لتوفير الظروف المواتية لتوسيع نطاق تنزيل نموذج "ثانوية التحدي" الذي يعد بحق مصدر فخر، واغتنام هذه الفرصة الفريدة لضمان استدامة وتعميم هذا النموذج المبتكر.

وهكذا، سيكون مختلف الفاعلين التربويين والإداريين على مستوى الجهات الثلاث المعنية مدعوين لضمان الاستدامة المؤسساتية والمالية للمكتسبات التي تحققت من خلال ترسيخ وتنشيط المقاربات المعتمدة في إطار نموذج "ثانوية التحدي" وترصيد كافة الأدوات التي تم إنتاجها والمسارات التي تم إرساؤها والممارسات الناجحة.

كما يكتسي مخطط الاستدامة أهمية قصوى بالنظر إلى أنه سيمكن من دعم استغلال كافة تطبيقات التدبير التي تم تطويرها ودمجها في نظام المعلومات "مسار"، وتجويد ممارسات التقييم في التعليم الثانوي، وتيسير استدامة المقاربة الجديدة المعتمدة في مجال إصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية.

إضافة تعليق جديد