مشروع "التعليم الثانوي": تنظيم ثلاث ورشات جهوية لدعم دينامية الاستدامة

في إطار دعم تنفيذ وتتبع وتقييم مشروع "التعليم الثانوي"، نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، بشراكة مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية، ثلاث ورشات بجهات فاس-مكناس ومراكش-آسفي وطنجة-تطوان-الحسيمة، على التوالي في 15 و17 و22 مارس 2022.

وشكلت هذه الورشات الجهوية مناسبة للفاعلين في الحقل التربوي بالجهات الثلاث السالف ذكرها للاطلاع على سير إنجاز مختلف مكونات مشروع "التعليم الثانوي"، المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.

كما أتاحت هذه الورشات الجهوية الفرصة لتدارس مخطط الاستدامة الطموح لمشروع "التعليم الثانوي"، المقترح لترسيخ مقاربة "مشروع المؤسسة المندمج"، ودعم استقلالية المؤسسات المدرسية المستفيدة، والارتقاء بجودة تعلمات التلاميذ.

وهكذا، وخلال هذه الورشات الجهوية، تمكن ممثلو هيئة تحدي الألفية ووكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، وكذا ممثلو قطاع التربية الوطنية، ومديرو والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومديرو المديريات الإقليمية المعنية، ومديرو المؤسسات المدرسية، والأساتذة والتلاميذ وآباء وأولياء أمور التلاميذ المستفيدين، من الاطلاع على الإنجازات العديدة التي تم تحقيقها على صعيد كل جهة، لاسيما فيما يتعلق بإعادة تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات المدرسية، ومدها بالعتاد المعلوماتي والديداكتيكي والروبوتي والعتاد المخصص للنوادي المدرسية، وتعزيز مهارات الأطر التربوية والإدارية، ودعم تعزيز نظام المعلومات "مسار"، والنهوض بالأنشطة المدرسية الموازية، ودعم تقييم تعلمات التلاميذ، وإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية.

وشكلت هذه الورشات الجهوية كذلك مناسبة للمشاركين لتدارس الأهداف التي يتعين تحقيقها قبل اختتام أنشطة مشروع "التعليم الثانوي". كما أتاحت هذه الورشات الجهوية لمديري الثانويات التأهيلية والإعدادية والأساتذة والتلاميذ وآباء وأولياء أمور التلاميذ فرصة تقاسم تجاربهم من خلال الشهادات التي أدلوا بها بشأن تنزيل "مشاريع المؤسسات المندمجة"، وذاك بهدف إرساء آلية حقيقية لتدعيم مكتسبات المؤسسات المدرسية التسعين (90) التي استهدفها مشروع "التعليم الثانوي",

ويهدف "مشروع المؤسسة المندمج"، الذي تمت بلورته في اتساق مع أحكام القانون-الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، إلى الارتقاء بأداء المؤسسات التعليمية لجعلها محركًا حقيقيًا للتغيير وتثمين الفاعلين التربويين.

ويعتبر "مشروع المؤسسة المندمج" بمثابة خارطة طريق تمتد لثلاث سنوات تحدد، في إطار مخطط عمل، أولويات التدخل على مستوى كل مؤسسة تعليمية، وكذا العمليات التي يتعين تنفيذها، والميزانية اللازمة لذلك. ويتمحور "مشروع المؤسسة المندمج" حول ثلاث أولويات، وهي (1) الرفع من جودة التعليم، و(2) تعزيز المساواة والانفتاح، و(3) تشجيع الإبداع والابتكار التربويين.