انعقاد الاجتماع الثامن للجنة قيادة تطوير نظام المعلومات "مسار"

ترأس الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية، السيد يوسف بلقاسمي، في 27 يناير 2022، الاجتماع الثامن للجنة قيادة المساعدة التقنية المقدمة لتنزيل مشروع تصميم وتطوير وصيانة مجزوءات لنظام المعلومات "مسار"، وذلك بحضور المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، السيدة مليكة العسري، والمديرة المقيمة المساعدة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، السيدة. كيري موناهان.

وشكل هذا الاجتماع، الذي عقد عن بُعد، مناسبة لاستعراض الإنجازات الرئيسية التي تحققت منذ الاجتماع الأخير لـلجنة القيادة، لاسيما ارتفاع نسبة التغطية الوظيفية لنظام المعلومات "مسار" من 25 ٪ إلى 95 ٪ بفضل الجهود التي بذلتها كافة الأطراف المعنية.

وهكذا، وعلاوة على الصيانة التطورية للمجزوءات الحالية لنظام المعلومات "مسار"، سيسهم تطوير وظائف وتطبيقات جديدة مخصصة لتدبير "مشاريع المؤسسات المندمجة"، والتكوين المستمر للأطر الإدارية والتربوية، وتعلمات التلاميذ، والرياضة المدرسية، والمعدات المعلوماتية والديداكتيكية الموضوعة رهن إشارة المؤسسات التعليمية، والشراكات التي أبرمتها هذه المؤسسات، ومواقعها الإلكترونية، في ضمان تدبير فعال وناجع لجميع الجوانب المتعلقة بتمدرس التلاميذ وللنظام التربوي في مجمله.

كما أتاح هذا الاجتماع الفرصة لأعضاء مجلس القيادة لتدارس حافظة المشاريع التي تم تنفيذها أو التي توجد قيد التنفيذ أو المبرمج تنفيذها قريبًا، بالإضافة إلى الجوانب الإدارية والمالية المتعلقة بهذا المكون الهام من مشروع "التعليم الثانوي"، المندرج ضمن برنامج التعاون " الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.

كما شكل هذا الاجتماع فرصة للأطراف الشريكة للإشادة بالأشواط الهامة التي تم قطعها برسم إنجاز الإجراءات المختلفة لهذه المساعدة التقنية 5 سنوات تقريبًا بعد دخول "الميثاق الثاني" حيز التنفيذ. وفي المقابل، شددت هذه الأطراف على ضرورة بذل المزيد من الجهود لاستكمال الأوراش المبرمجة مع حلول نهاية العام المتبقي من مشروع "التعليم الثانوي"، وكذا ضرورة الارتقاء بمستوى انخراط الأطراف المعنية واستعمالها لمختلف التطبيقات والوظائف التي تم تطويرها حتى الآن من خلال مباشرة تواصل هادف مع مختلف المستعملين على المستويات المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية.

وبالفعل، تشكل الوظائف المدمجة حديثًا في نظام المعلومات "مسار" ميزة رقمية من شأتها تيسير النجاح المدرسي وقيمة مضافة حقيقية لاشتغال وتطوير المؤسسات التعليمية من خلال توفير بيئة للمشاركة والتبادل وتيسير التواصل بين الأطراف المعنية.

للتذكير، تقدم وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب دعمها لمديرية نظم المعلومات بقطاع التربية الوطنية قصد ضمان تطوير وصيانة نظام المعلومات "مسار"، الذي يشكل بحق محركا للتحول الرقمي للنموذج التربوي المغربي. ويرمي هذا الدعم إلى تطوير نظام المعلومات هذا بحيث يكون مندمجا بشكل حقيقي ويتم تنزيله بشكل أفضل على مختلف المستويات (المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية). كما يهدف هذا الدعم إلى تجويد وتحسين هذا النظام على المستويات الوظيفية والتقنية والحكامتية، وذلك بهدف ضمان تدبير فعال للمنظومة التربوية.