مبادرة دعم تقييم سياسات التشغيل وسوق الشغل في المغرب "Lab Emploi": تنظيم ندوة بحثية حول دور الرسائل المرجعية في تجويد عملية التوظيف

نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، بتعاون مع مختبري الأبحاث عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر "J-PAL" بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) و"EPoD" بمدرسة هارفارد كينيدي، في 16 دجنبر 2020، ندوة بحثية خصصت لموضوع استعمال الرسائل المرجعية/ التوصيات في سوق الشغل قصد تجويد عملية التوظيف.

وتعتبر هذه الندوة، التي تندرج في إطار مبادرة دعم تقييم سياسات التشغيل وسوق الشغل في المغرب"Lab Emploi" ، الأولى من نوعها في سلسلة من الندوات المنظمة لفائدة الباحثين المغاربة وفاعلين مؤسساتيين قصد إطلاعهم على تقييمات الأثر الدقيقة التي تتناول سوق الشغل، وكذا على أشكال التعاون مع "Lab Emploi" ، لاسيما من خلال المشاركة في المشاريع البحثية قيد التطوير.

ونشط هذه الندوة، التي نظمت بتعاون مع "مركز السياسات للجنوب الجديد"، البروفيسور مارتن أبيل من مدرسة ميدلبري بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي قدم أبرز خلاصات الدراسة التي نشرها مؤخرًا تحت عنوان "تثمين الرسائل المرجعية: التجارب المستخلصة القائمة على الأدلة في جنوب إفريقيا".

وشكلت هذه الندوة فرصة لتسليط الضوء على دور الرسائل المرجعية الصادرة عن المشغلين السابقين في الحد من العيوب التي تشوب المعلومات المتوفرة في سوق الشغل المنخفض المهارات، مما يسمح بتحسين اختيار المرشحين والمساواة بين الجنسين، إذ توفر هذه التوصيات معلومات قيمة حول كفاءات العمال، والتي على أساسها يختار المشغلون المرشحين الأكثر تأهيلاً.

للتذكير، تندرج مبادرة دعم تقييم سياسات التشغيل وسوق الشغل "Lab Emploi" في إطار نشاط "التشغيل" المتضمن في برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية. ويهدف هذا البرنامج، الذي خصص له غلاف مالي يناهز 450 مليون دولار أمريكي، إلى الرفع من جودة الرأسمال البشري وتحسين إنتاجية العقار.

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال التقييم واستعمال الأدلة والمعطيات العلمية الموثوقة لبلورة وتنفيذ السياسات العمومية وسوق الشغل  «Evidence Based Policy »، وذلك بهدف تحسين فعالية وآثار هذه السياسات، ورفع تحديات سوق الشغل في مجال إحداث مناصب الشغل والتثبيت في الشغل.