01/03/2022

من أجل استخدام أفضل لنظام المعلومات "مسار": بلورة إطار مرجعي مخصص لمديري المؤسسات المدرسية

بغرض الاستجابة بشكل مناسب لاحتياجات تجويد نظام المعلومات "مسار" واستثماره بشكل أمثل، تدعم وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب مديرية نظام المعلومات التابعة لقطاع التربية الوطنية قصد بلورة إطار مرجعي لنظام المعلومات مخصص لمديري المؤسسات المدرسية.

وسيمكن هذا الإطار المرجعي، الذي تم تقديم وثيقته التركيبية والبيداغوجية خلال ورشة نُظمت في 21 فبراير 2022، من تيسير تفعيل استخدام الأدوات التي يوفرها نظام المعلومات "مسار"، وبالتالي الإسهام في الارتقاء بنجاعة وأداء المؤسسات المدرسية.

وقد تمت بلورة هذا الإطار المرجعي في إطار مشروع "التعليم الثانوي" ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.

ويعد هذا الإطار المرجعي ثمرة المقاربة التشاورية المعتمدة مع أطر قطاع التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة خلال حوالي عشرين ورشة، وكذا مع مديري المؤسسات المدرسية خلال مقابلات مباشرة.

ويتمحور هذا الإطار المرجعي حول أربع ركائز تشمل الجوانب التالية:

  • الأداء المؤسساتي (القيادة والتدبير الإداري)؛
  • التعليم الجيد (تدبير تمدرس التلاميذ)؛
  • الظروف المواتية للتعلمات (تدبير الحياة المدرسية)؛
  • النجاعة العملية (التدبير المالي والمادي).

وقصد تعزيز هذا الإطار المرجعي وكذا التواصل بين الأطراف المعنية، تم تطوير منصة رقمية، تتمحور حول مجزوءة للمعلومات والتوثيق على شاكلة "ويكيبيديا" وفضاء للعمل الجماعي. وستمكن هذه المنصة، التي تم تقديمها كذلك للمشاركين في الورشة المذكورة أعلاه، من تحديد الاحتياجات التقويمية والتطورية، وتبادل الممارسات الجيدة، وتقاسم المعلومات من خلال الإجابة على الأسئلة الرائجة.

وهكذا، فإن الإطار المرجعي لنظام المعلومات والمنصة التواصلية المرتبطة به سيتيحان للمديرين رؤية متكاملة حول تدبير مؤسساتهم المدرسية، وذلك وفق نفس المقاربة المندمجة التي اعتمدت في تنزيل نموذج "ثانوية التحدي"، المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي".

وللتذكير، فإن الدعم الذي تقدمه وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب لقطاع التربية الوطنية يندرج في إطار مكون "تعزيز نظام المعلومات مسار" يهدف إلى تطوير هذا النظام بما يضمن إدماجه فعليا وكذا تنزيله بشكل أفضل على مختلف المستويات المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية. وبالتالي ضمان تدبير إداري ومدرسي أمثل للمنظومة التربوية.

ويهدف نظام المعلومات "مسار"، بشكل أخص، إلى دعم المؤسسات المدرسية في مختلف عملياتها الإدارية وتقوية الروابط بين مختلف الفاعلين في المجتمع المدرسي. وهكذا، يشكل نظام المعلومات "مسار" فضاء لتتبع المسار الدراسي عن كثب (نقاط المراقبة المستمرة أو الامتحانات، والجداول الزمنية، وتواريخ المراقبة المستمرة والامتحانات، والحضور، والتتبع الفردي لأداء كل تلميذ، إلخ.) بالنسبة للتلاميذ وأولياء أمورهم، وكذا فضاء للاشتغال والخدمات بالنسبة لمديري المؤسسات المدرسية والأطر التربوية والإدارية العاملة بهذه المؤسسات.

إضافة تعليق جديد