31/03/2021

تنظيم ورشة حول تطوير وتفعيل نظام جديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية

نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، في 31 مارس 2021 بالرباط، بتعاون وثيق مع وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة وقطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة وفاس-مكناس ومراكش-آسفي، ورشة لتقاسم المعطيات والتعبئة حول تطوير وتفعيل نظام جديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية.

وتندرج هذه الورشة، التي نظمت بشكل حضوري وعن بعد، في إطار المرحلة الثانية لتنزيل مكون "الإصلاح والصيانة" لمشروع "التعليم الثانوي" ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية. ويهم هذا المكون تطوير مقاربة جديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية، ترتكز على الدراسات التي أنجزت خلال المرحلة الأولى والسيناريو الذي اعتمده قطاع التربية الوطنية، في أفق تنزيل هذه المقاربة، في مرحلة تجريبية، على مستوى المؤسسة المدرسية الأربع والثلاثين (34) المستفيدة من المشروع على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وإدراكا منها بأن المشاركة الفعالة للأطراف المعنية على الصعيد المركزي والجهوي والإقليمي والمحلي ستحدد نجاح هذا المشروع الذي يهدف، على المدى الطويل، إلى تطوير مقاربة علاجية ووقائية تضمن جودة الخدمة والتدبير الفعال لاستغلال التجهيزات والبنيات التحتية المدرسية، حرصت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب على أن تكون هذه الورشة التشاركية فضاء لتقاسم المعطيات والتحسيس، بهدف إطلاع مختلف الأطراف المعنية على التقدم المحرز على مستوى تنزيل هذا المكون والمراحل القادمة.

وهكذا، شكلت هذه الورشة فرصة لتقديم نتائج الدراسة الأولية لتصميم نظام للإصلاح والصيانة والسيناريو المعتمد من قبل قطاع التربية الوطنية، التي ارتكزت على إنجاز تشخيص للنظام الحالي للإصلاح والصيانة، ودراسة مقارنة دولية ووطنية حول التجارب الناجحة في هذا المجال، بالإضافة إلى دراسة حول إمكانيات عقد شراكات بين القطاعين العام والخاص تسمح باللجوء إلى أطراف خارجية لتنفيذ مهام معينة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص هذه الورشة لعرض نتائج تحليل النفقات التي يتحملها قطاع التربية الوطنية في مجال إصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية، والمخطط الخماسي لعمليات الإصلاح والصيانة على مستوى المؤسسات المدرسية 34 بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مع بيان الميزانية التقديرية لهذا المخطط.

وفي الأخير، اختتمت أشغال هذه الورشة بعرض ومناقشة المقاربة المنهجية والجدول الزمني المقترحين لتنفيذ مهمة تطوير وتجربة وتقييم النظام الجديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية، وكذا الآليات التي سيتم اعتمادها لضمان حكامة رشيدة وتتبع دقيق لتنفيذ هذه المهمة، التي تتجلى في اللجنة التقنية ولجنة قيادة المشروع.

وللتذكير، يسهم مشروع "التعليم الثانوي" في الجهود الرامية إلى تصميم نظام متكامل لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية في أفق تعميمه لاحقا. وتعتبر المؤسسات المدرسية التجريبية الأربع والثلاثين (34) بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة من ضمن 90 مؤسسة للتعليم الثانوي (الإعدادي والتأهيلي) التي تستفيد من تنزيل نموذج "ثانوية التحدي"، والذي تستفيد بموجبه كل مؤسسة مستهدفة من دعم مندمج يهم تقوية استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إنجاز عمليات إعادة تأهيل ملائمة للبنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

إضافة تعليق جديد