06/10/2021

وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب تحتفل باليوم العالمي للمدرسين

الميثاق الثاني: مساهمة في التطوير المهني للمدرسين وتحسين ظروف عملهم

 

تحتفل وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب هذه السنة باليوم العالمي للمدرسين، مدعومة في ذلك بالإجراءات المتخذة، بروح من التعبئة والابتكار، قصد دعم هيئة التدريس في المغرب وتطوير إمكانياتها، والمساهمة في إنعاش المنظومة التعليمية المتأثرة بالأزمة المرتبطة بفيروس "كوفيد-19".

وفي هذا الإطار، ومواصلة للجهود المبذولة، بتعاون وتنسيق وثيقين مع مختلف الجهات المعنية، ولاسيما قطاع التربية الوطنية والمصالح التابعة له، أشرفت الوكالة على العديد من الإجراءات التي تستهدف، بشكل مباشر أو غير مباشر، هيئة التدريس في إطار تنفيذ مشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.

إطلاق مخطط للتكوين واسع النطاق

وقد ركزت هذه الإجراءات، التي تم اتخاذها في إطار تنزيل نموذج "ثانوية التحدي"، باعتباره المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي"، على تعزيز مهارات وقدرات الأطر التربوية، لاسيما فيما يتعلق باعتماد ممارسات تربوية مبتكرة.

وفي هذا السياق، تميزت سنة 2021 بإطلاق مخطط للتكوين لفائدة 6.000 إطارا إداريا وتربويا، تابعين ل90 مؤسسة تعليمية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية بالجهات الثلاث المعنية (طنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس ومراكش-آسفي)، حيث تم تكوين حوالي 5.000 إطارا إلى غاية شهر شتنبر 2021.

ويتمحور هذا المخطط، الذي تمت بلورته في تناغم مع استراتيجية قطاع التربية الوطنية في مجال التكوين المستمر وبشراكة مع المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب/الوحدة المركزية لتكوين الأطر، والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية، حول 26 مجزوءة تغطي ثلاثة مجالات أساسية، وهي "البيداغوجيا والديداكتيك" و"التدبير والقيادة" و"النوع الاجتماعي والمجالات العرضانية".

رقمنة شاملة

ويعزز مخطط التكوين هذا، الذي تم تفعيله وفقا لنموذج هجين (حضوري وعن بعد)، التكوين الذاتي والتكوين عن بعد للفاعلين التربويين والإداريين عبر منصة التكوين الرقمية “e-takwine”، التي تضم سلسلة من دعامات التكوين عبر الإنترنت، مثل MOOCs (دورات مفتوحة على الإنترنت على أوسع نطاق) أو SPOCs (دورات خاصة ومحدودة النطاق عبر الإنترنت). وتتضمن هذه المنصة مقاطع فيديو، يختتم كل واحد منها بتقييم تكويني للتأكد من تملك مختلف التعلمات.

ومن أجل إغناء مضامين المنصة الرقمية “e-takwine” الخاصة بقطاع التربية الوطنية، تمت رقمنة مجزوءات التكوين الستة والعشرين (26) التي تم إعدادها، وإنتاج 300 كبسولة فيديو تعليمية، وتصميم نظام التعلم عن بعد، وتحديد المشرفين على هذه المنصة وتكوينهم. وتمهد رقمنة مجزوءات التكوين ونشرها عبر الإنترنت، التي تكتسي قيمة مضافة عالية، الطريق لتعميم وضمان استدامة التكوين المستمر على مستوى قطاع التربية الوطنية.

ولدعم رقمنة مجزوءات التكوين، تم وضع استديوهين لتسجيل أشرطة فيديو تعليمية MOOCs و SPOCs رهن إشارة قطاع التربية الوطنية، بالإضافة إلى توفير 20 استوديو للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمراكز الجهوية لمهن التربية التكوين والمديريات الإقليمية المعنية. وقد أشركت هذه العملية، التي تمت بتعاون مع المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب/الوحدة المركزية لتكوين الأطر والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية، خبيرا في هندسة التكوين والتعليم عن بعد، ومصممين مسؤولين عن رقمنة المجزوءات، ومسؤولين عن استوديوهات التصوير والتوضيب.

ويرتقب أن تسهم هذه التجهيزات في تجويد العرض التربوي من خلال إدراج مزيد من أشكال التعليم والتكوين عن بعد، كما ستتيح للفاعلين الجهويين إنتاج مضامين تربوية تتلاءم مع الخصوصيات المحلية، مع مراعاة المستوى العام للتلاميذ أو الكتب المدرسية المستعملة. كما ستتيح لهم فرصة المشاركة في الجهود الوطنية الرامية إلى ضمان استمرارية التعليم لفائدة التلاميذ، ولاسيما خلال هذه الفترة المرتبطة بالأزمة العالمية لوباء "كوفيد-19"، والتي أبرزت الحاجة الملحة لمثل هذا التعليم.

وإسنادا لتكوين الأساتذة وبرسم مواصلة تنفيذ مخطط العمل المتعلق بدعم مديرية نظام المعلومات بقطاع التربية والتكوين بهدف تحسين نظام المعلومات "مسار" على المستويات العملية والتقنية والحكامة، وكذا تطوير هذا النظام ليكون أكثر اندماجا وتفعيلا في مختلف المستويات التربوية (المركزية والجهوية والمحلية)، تم تطوير 17 تطبيقا جديدا وإدماجها في نظام المعلومات "مسار"، بما في ذلك وعلى وجه الخصوص التطبيق الخاص بتدبير التكوين المستمر للأطر التربوية والإدارية. ويوفر هذا التطبيق الجديد، الذي يمكن من تتبع تنفيذ التكوينات على مستويات مختلفة (الوحدة المركزية لتكوين الأطر، والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والمديريات الإقليمية، والمؤسسات التعليمية)، عدة خدمات من قبيل التسجيل عبر الإنترنت، والمصادقة، وتتبع المستفيدين، واللوجستيك، والميزانية.

وفي إطار تعزيز نظام المعلومات "مسار"، أحد المكونات الفرعية لمشروع "التعليم الثانوي"، تميزت سنة 2021 بتطوير وإطلاق ثلاثة تطبيقات جديدة للهاتف المحمول لتيسير الولوج إلى الخدمات التي يوفرها هذا النظام، إذ يمكنهم من الاطلاع على لوائح تلاميذهم وأقسامهم وجداول حصصهم، وكذا مسك النقط والغيابات، وبرمجة المراقبة المستمرة، إلى جانب تتبع إنجاز الواجبات المنزلية من طرف تلاميذهم وتنفيذ البرامج بسهولة. كما يتيح للأساتذة إمكانية تتبع أوضاعهم الإدارية والمالية وحركية انتقالاتهم.

تحسين محيط التعلمات

وإضافة إلى ذلك، تم إيلاء عناية خاصة لإشراك أعضاء هيئة التدريس، على مستوى كل واحدة من المؤسسات المدرسية التسعين (90) المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي"، في بلورة وتنفيذ "مشروع المؤسسة المندمج"، باعتباره أداة لتحسين حكامة هذه المؤسسات، والرفع من فعاليتها وأدائها، وتجويد تعلمات التلاميذ ونتائجهم المدرسية.

وفضلا عن إعادة تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية التسعين (90) المتواجدة بالجهات المستهدفة قصد تحسين المحيط المادي للتعلمات، استفادت هيئة التدريس أيضا من توفير معدات معلوماتية وديداكتيكية وروبوتية، التي تعد ضرورية لتيسير الابتكار التربوي.

ومن أجل ضمان الاستخدام الأمثل لهذه المعدات، تم تنظيم دورات للتكوين ونقل المهارات لفائدة الأطر التربوية والإدارية بالجهات الثلاث المعنية. وفي هذا السياق، شارك أساتذة من الثانويات الإعدادية المستفيدة من المعدات الروبوتية في ورشات تكوينية سمحت لهم بتملك ممارسات بيداغوجية مبتكرة في مجال تدريس المواد العلمية، من خلال الاستفادة من المعدات الديداكتيكية التي تم توفيرها لتيسير التعلمات.

إلى ذلك، وفيما يتعلق بالأنشطة المنظمة بشراكة مع تجمعATIL-CODESPA ، فقد تم تعزيز قدرات الأستاذة في مجال تنظيم الأنشطة المدرسية الموازية وإحداث وتنشيط نوادي لهذه الأنشطة على مستوى الثانويات الأربع والثلاثين (34) المستهدفة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مع العمل على تيسير تملكها للمنهجية المقترحة والتي تركز على استخدام التقنيات الحديثة.

ودعماً لهذه المنهجية، تم إنشاء منصة رقمية للتعلم برسم الأنشطة المدرسية الموازية، المسماة "Minded.ma". وتقدم هذه المنصة الرقمية، المصممة في سياق رقمنة المضامين البيداغوجية للأنشطة المدرسية الموازية، وبدعم من صندوق شراكة للتربية من أجل قابلية التشغيل المندرج ضمن مشروع "التعليم الثانوي"، حلولا للصعوبات المرتبطة بأزمة فيروس كورونا "كوفيد-19"، التي تعيق تنظيم وتدبير الأنشطة المدرسية الموازية بشكل حضوري.

وقد مكنت هذه التكوينات، التي استفاد منها المستعملون المرجعيون، ولاسيما الأساتذة بالثانويات الأربع والثلاثين (34) بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، هؤلاء المشاركين من استيعاب وتملك مختلف التطبيقات والدعامات السمعية البصرية التي تم تطويرها. وهكذا، استأنس المشاركون في هذه الدورات التكوينية، بالاعتماد على دليلي المستعمل والمدبر، بالعناصر المتعلقة بهيكلة المنصة الرقمية، والتدبير العام لهذه المنصة، وتشغيل المجموعات وأنظمة التعلم، وتدبير حسابات المستخدمين، وتدبير واستعمال المجموعات والمنتديات، وتطبيقات أخرى مثل موجز الأنشطة، والمراسلات الداخلية، والإشعارات.

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد