29/07/2021

الندوة الختامية لأشغال المرحلة الأساسية للمساعدة التقنية برسم المكون "دعم تنفيذ وتتبع وتقييم مشاريع المؤسسات المندمجة"

نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب  وقطاع التربية الوطنية، في 29 يوليوز 2021 بالرباط، الندوة الختامية لأشغال المرحلة الأساسية للمساعدة التقنية برسم المكون "دعم تنفيذ وتتبع وتقييم مشاريع المؤسسات المندمجة " بجهات فاس-مكناس ومراكش-آسفي وطنجة-تطوان-الحسيمة.

ويندرج تنزيل هذا المكون في إطار نشاط "التعليم الثانوي" ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بهيئة تحدي الألفية، والذي عهد بتنفيذه لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.

وشكلت هذه الندوة الختامية، التي نُظمت تحت عنوان "حصيلة وترصيد وآفاق دعم تنفيذ مشروع المؤسسة المندمج في التعليم الثانوي"، فرصة لبسط حصيلة المرحلة الأساسية للمساعدة التقنية التي انطلقت في غشت 2020، والتي كانت ترمي أساسا إلى دعم تطوير وتنزيل نموذج "ثانوية التحدي" الذي يهدف إلى الرفع من فعالية وأداء مؤسسات التعليم الثانوي وتجويد تعلمات التلاميذ ونتائجهم المدرسية، من خلال الاعتماد على رافعة "مشروع المؤسسة المندمج".

وبالنسبة للنتائج الكمية المسجلة عند متم الفترة الأساسية للمساعدة التقنية، فقد استفاد 1.253 إطارا إداريا وتربويا (مدراء، حراس عامون، ناظرون، مقتصدون، أمناء مخازن، أساتذة، إلخ.) ، من بينهم 308 امرأة، من برنامج لتعزيز القدرات امتد ل 118 يومًا من التكوين، وذلك في مواضيع عدة من قبيل التخطيط، والتدبير المالي، والتتبع والتقييم، والنوع والإدماج الاجتماعي، والتواصل، ونظام المعلومات، وتطوير وتدبير الشراكات. بالإضافة إلى ذلك، تم إمداد المستفيدين من نشاط "التعليم الثانوي" بالعديد من الدلائل العملية والمرجعية (دليل الشراكة، ودليل العمل عن بعد، ودليل أفضل الممارسات، ونموذج التشبيك، ومخطط التواصل)، وعدة من الأدوات الخاصة ب"مشروع المؤسسة المندمج" بهدف تيسير تملك أفضل لمنهجية "مشروع المؤسسة المندمج" من قبل كافة الفاعلين.

وبرسم الإنجازات النوعية للمساعدة التقنية، تنبغي الإشارة بشكل خاص إلى التحسيس بالمقاربة التشاركية، وتثمين روح الفريق والروح القيادية داخل المؤسسات، والتحسيس بثقافة التخطيط السنوي وثقافة التغيير، وترسيخ ثقافة النوع والإدماج الاجتماعي.

إلى ذلك، أتاحت الندوة الختامية الفرصة لتقاسم نتائج أشغال الترصيد التي تم أنجازها بهدف ضمان استدامة العملية في مؤسسات التعليم الثانوي التسعين (90) المستفيدة وتوسعة نطاق هذه التجربة لتشمل مؤسسات أخرى.

للتذكير، يتم تنفيذ نشاط "التعليم الثانوي" بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية بالجهات الثلاث المعنية. ويهدف هذا النشاط، الذي تمت بلورته في اتساق مع أحكام القانون-الإطار رقم 51.17 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، إلى تعزيز قابلية تشغيل الشباب من خلال تحسين جودة وملاءمة التعلمات، والولوج المتكافئ إلى التعليم الثانوي (الإعدادي والتأهيلي) والرفع من فعاليته.

ويشكل "مشروع المؤسسة المندمج"، الذي تمت بلورته بطريقة تشاركية، بمثابة خارطة طريق تمتد لثلاث سنوات، والتي تحدد، في مخطط عمل ملموس، أولويات التدخل على مستوى كل مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى الإجراءات التي يتعين تنفيذها والميزانية اللازم تعبئتها. ويتمحور حول ثلاث أولويات، وهي (1) تحسين جودة التعلمات، و(2) تيسير المساواة والانفتاح، و (3) تشجيع الإبداع والابتكار التربوي.

 

 

إضافة تعليق جديد