الاختتام الجهوي للمكون المتعلق بالتكوين المستمر للأطر الإدارية والتربوية

نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، بشراكة مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لفاس-مكناس ومراكش-آسفي وطنجة-تطوان-الحسيمة، ثلاثة أيام جهوية خصصت لاختتام مكون "تصميم وتنفيذ تكوينات لفائدة الأطر الإدارية والتربوية"، والذي تم تنزيله في إطار مشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.

وشكلت هذه الأيام الثلاث مناسبة للاحتفال باختتام أنشطة تعزيز مهارات الأطر الإدارية والتربوية، وتقديم حصيلة تنظيم التكوينات على مستوى الجهات الثلاث المعنية، ومباشرة التفكير حول آفاق تعميم وضمان استدامة مكتسبات ونتائج هذا المكون الرئيسي لنموذج "ثانوية التحدي".

كما مكن استعراض الممارسات الجيدة ونقاط القوة ومجالات التحسين، وكذا أدوات المواكبة التي تم تطويرها لفائدة حوالي 7.000 إطارا إداريا وتربويا، من تعزيز تملك المشاركين لمخطط التكوين المستمر والتزامهم بضمان استدامته، وهو المخطط الذي تم تنفيذه وفقًا لمنظومة ضمان الجودة وفي اتساق مع الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر التي اعتمدها قطاع التربية الوطنية.

وقد أفصح العرض المتعلق بحصيلة تنظيم التكوينات عن إنجازات معتبرة بالجهات الثلاث المعنية، كما يشهد على ذلك عدد مجزوءات التكوين التي تم تطويرها، والدلائل التي وضعت رهن إشارة المكونين والمؤطرين قصد تنظيم دورات التكوين، وإدماج تطبيق مخصص لتدبير التكوين المستمر بنظام المعلومات "مسار"، وتشكيل ثلة من المكونين والمؤطرين على مستوى كل جهة، وتطوير خبرة جهوية لتدبير التكوين المستمر، وإنشاء منصة للتكوين عن بعد.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التفكير الذي تمت مباشرته خلال هذه الأيام الثلاث خلص إلى توصيات توافقية من أجل ضمان استدامة وتعميم مخطط التكوين المستمر لنموذج "ثانوية التحدي". وتهم هذه التوصيات، التي تغطي الجوانب التربوية والتشريعية والمؤسساتية واللوجستية، على الخصوص تسريع نشر النصوص القانونية المتعلقة بالنهوض بالتكوين المستمر، وإنشاء بنيات مكرسة للتكوين المستمر على المستويين الجهوي والإقليمي، وإعادة تأهيل مراكز التكوين على مستوى كل مديرية إقليمية من حيث تهيئة قاعات مناسبة وتوفير المعدات والربط بشبكة الإنترنت، وتعزيز فريق المكونين والمؤطرين وتطوير مهاراتهم.

وللتذكير، يرتكز المكون المتعلق بتصميم وتنفيذ تكوينات لفائدة الأطر الإدارية والتربوية على مخطط للتكوين المستمر يشمل الجوانب الإدارية والتربوية. ويتطرق هذا المخطط لمجالات متنوعة مثل البيداغوجيا، والديداكتيك، والتدبير، والقيادة، ومقاربة النوع والإدماج الاجتماعي، وقيادة التغيير، والعمل الجماعي، والتواصل.

وللإشارة، فلقد تم تنظيم 640 ورشة للتكوين بالجهات الثلاث المعنية بمشروع "التعليم الثانوي"، موزعة على 59 دورة، بمعدل 17 ورشة لكل دورة بطنجة-تطوان-الحسيمة، و19 ورشة لكل دورة بفاس-مكناس، و25 ورشة لكل دورة بمراكش-آسفي)، لفائدة حوالي 7.000 مستفيدا، مع تسجيل معدلات حضور تجاوزت 82٪.