30/03/2022

نحو تدبير رقمي لمشروع المؤسسة المندمج

في إطار دعمها لبلورة وتنفيذ وتتبع "مشاريع المؤسسات المندمجة" بجهات فاس-مكناس ومراكش-آسفي وطنجة-تطوان-الحسيمة، نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، خلال شهر مارس 2022، سلسلة من مهام الإشراف والدعم لفائدة مديري المؤسسات المدرسية قصد ضمان الاستخدام الأمثل للتطبيق المخصص لتدبير "مشاريع المؤسسات المندمجة" داخل نظام المعلومات "مسار".

وشكلت هذه المهام، التي تهدف إلى تيسير استخدام هذا التطبيق والتي تم تنظيمها بشراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الثلاث والمديريات الإقليمية للتربية الوطنية المعنية بمشروع "التعليم الثانوي"، فرصة لاستئناس مديري المؤسسات المدرسية بطرق إدراج البيانات ومختلف التطبيقات المترابطة التي يوفرها نظام المعلومات "مسار"، وتزويدهم بدليل المستعمل، بالإضافة إلى كبسولات فيديو تقدم بالتفصيل طريقة تشغيل هذا التطبيق.

ويمكن التطبيق الخاص ب "مشاريع المؤسسات المندمجة"، الذي تم إدراجه حديثًا في نظام المعلومات "مسار"، بتدبير تنفيذ مخططات العمل المتعلقة ب "مشاريع المؤسسات المندمجة"، وتتبع الميزانيات الموضوعة رهن إشارة المؤسسات المدرسية، فضلاً عن مؤشرات أدائها. وتشكل هذه الأداة الرقمية بذلك قيمة مضافة حقيقية لاشتغال المؤسسات المدرسية وحكامتها، من خلال إتاحة الفرصة لمديري هذه المؤسسات للاستفادة من التطورات التكنولوجية قصد تبسيط وتطوير وتحديث اشتغال هذه المؤسسات وتحقيق مردودية أفضل.

وعند انتهاء هذه المهام، سيكون التطبيق الخاص ب "مشاريع المؤسسات المندمجة" مكتملاً ومستغلًا على الوجه الأكمل، كما سيمكن استخلاص مؤشرات التتبع والنتائج من نظام المعلومات "مسار" واستغلالها بغرض قيادة وتقييم "مشاريع المؤسسات المندمجة".

إلى ذلك، سيمكن التدبير الرقمي لـ "مشروع المؤسسة المندمج"، من خلال التطبيقات التي تم تطويرها في نظام المعلومات "مسار"، من نزع الصفة المادية عن الدليل الخاص ب"مشروع المؤسسة المندمج"، والذي سيتم وضعه رهن إشارة الفاعلين في المنظومة التربوية على مستوى كافة المؤسسات المدرسية بالمملكة من أجل تيسير تملك واستدامة هذا المقاربة المبتكرة والتشاركية.

وللتذكير، يشكل "مشروع المؤسسة المندمج" الرافعة الرئيسية لنموذج "ثانوية التحدي"، الذي تم تطويره في إطار تنفيذ مشروع "التعليم الثانوي"، المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، والذي أوكل تنفيذه لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.

وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل نموذج " ثانوية التحدي" من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

إضافة تعليق جديد