19/07/2021

تنظيم أيام جهوية لتعزيز استدامة "مشاريع المؤسسات المندمجة"

في إطار دعم تنفيذ وتتبع وتقييم "مشاريع المؤسسات المندمجة"، نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، بشراكة مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية، ثلاثة أيام بجهات مراكش-آسفي وفاس-مكناس وطنجة-تطوان-الحسيمة، وذلك على التوالي في 12 و13 و16 يوليوز 2021.

وشكلت هذه الأيام فرصة لاستعراض حصيلة العمليات المبرمجة، وكذا التقدم المحرز في تنفيذ "مشاريع المؤسسات المندمجة" بهدف تعزيز استدامة هذه المقاربة المبتكرة والتشاركية، التي توجد في صلب توصيات النموذج التنموي الجديد، والتي تتيح التمكين للمؤسسات التعليمية قصد جعلها محركا للتغيير وتعبئة الفاعلين.

وتتويجاً لهذا المسار، تميز اليوم الجهوي المنظم في 16 يوليوز 2021 بتطوان بزيارة السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الذين كان مرفوقا بالسيد إدريس اعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، والسيد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية، والسيد محمد عواج، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة، والسيد فؤاد الروادي، المدير الإقليمي للتربية الوطنية بتطوان.

وقد أتاح هذا اليوم الجهوي الفرصة للوفد للاطلاع على مختلف إنجازات نموذج "ثانوية التحدي" على مستوى المؤسسات التعليمية الأربع والثلاثين (34) بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" الذي يتم تنفيذه في إطار برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية. وبهذه المناسبة، نوه السيد الوزير بالتقدم الذي تم إحرازه في إطار تنزيل نموذج "ثانوية التحدي"، لاسيما فيما يتعلق بالابتكار التربوي، وأكد رغبته في أن يتعبأ كافة الفاعلين من أجل مدرسة الغد.

كما سمحت هذه الأيام، التي تم تنشيطها في كل واحدة من الجهات الثلاث وفق مواضيع متكاملة ذات صلة باستدامة "مشاريع المؤسسات المندمجة"، للفاعلين التربويين بمشاطرة الممارسات الجيدة والتطرق لمواضيع مختلفة، من قبيل الابتكار التربوي، ودور التعليم عن بعد في النجاح المدرسي، ودور الشراكات الجهوية أو الإقليمية أو المحلية كرافعة لتطوير المؤسسات التعليمية، إلخ.

وقد سنحت الورشات، التي تم تنظيمها خلال كل واحدة من الأيام الجهوية، للمشاركين، ولاسيما مديري الثانويات الإعدادية والتأهيلية، بتقاسم تجاربهم في مجال تنفيذ "مشاريع المؤسسات المندمجة" بهدف إقامة منظومة حقيقية للاستدامة وتبادل الآراء حول آفاق دعم وتوطيد مكتسبات المؤسسات التعليمية التسعين (90) المستهدفة من قبل مشروع "التعليم الثانوي".

وهكذا، يرتقب، عند متم مشروع "التعليم الثانوي" الذي تمت بلورته في اتساق تام مع أحكام القانون-الإطار 51.17، وبعد تحقيق استدامة مقاربة "مشاريع المؤسسات المندمجة"، أن تستفيد المؤسسات التعليمية التسعين (90) من إطار موحد لجهود الفاعلين التربويون وشركائهم من أجل تحقيق جودة التعليم، يضمن نجاح المتعلمين وينشر قيم المواطنة والإدماج.

وللتذكير، يعتبر "مشروع المؤسسة المندمج" بمثابة خارطة طريق تمتد لثلاث سنوات تحدد، في إطار مخطط عمل ملموس، أولويات التدخل على مستوى كل مؤسسة تعليمية، وكذا العمليات التي يتعين تنفيذها والميزانية اللازمة لذلك. ويتمحور "مشروع المؤسسة المندمج" حول ثلاث أولويات، وهي (1) الرفع من جودة التعليم، و(2) تعزيز المساواة والانفتاح، و(3) تشجيع الإبداع والابتكار التربويين


 

إضافة تعليق جديد