تكوين "فرق التنسيق الجهوية" في مجال تتبع وتقييم تنفيذ "مشاريع المؤسسات المندمجة"

دعماً لتنفيذ وتتبع وتقييم "مشاريع المؤسسات المندمجة"، نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، من 19 إلى 21 ماي 2021 بالرباط، دورات لتعزيز القدرات في مجال التخطيط الاستراتيجي وتتبع وتقييم "مشاريع المؤسسات المندمجة" للثانويات الإعدادية والتأهيلية التسعين (90) المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي"، وذلك لفائدة فرق التنسيق الجهوية لطنجة-تطوان-الحسيمة وفاس-مكناس ومراكش-آسفي.

وقد شكل هذا التكوين فرصة لأعضاء "فرق التنسيق الجهوية"، باعتبارهم الفاعلين الرئيسيين في تنفيذ "مشاريع المؤسسات المندمجة"، لتبادل التجارب ومشاطرة الأدوات والمقاربات والأساليب والممارسات الجيدة ذات الصلة بتحيين وتتبع تنفيذ مخططات العمل الخاصة بتنزيل "مشاريع المؤسسات المندمجة" على مستوى الجهات الثلاثة المستهدفة، وذلك بهدف ضمان استدامة نموذج" ثانوية التحدي"، المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.

وفي كلمة لها خلال الجلسة الختامية لهذا التكوين، أشادت السيدة مليكة العسري، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، بالجهود التي تبذلها كافة الأطراف المعنية لجعل نموذج "ثانوية التحدي" نموذجًا للتميز. وفي هذا الصدد، أبرزت السيدة العسري الطبيعة التراكمية لمنهجية تملك "مشاريع المؤسسات المندمجة"، والتي ستتيح لكل مؤسسة تعليمية ان تضطلع بمسؤولية إنجاح "مشروع المؤسسة المندمج" الخاص بها، من خلال تعبئة المعرفة والمهارات والموارد اللازمة.

وقد مكّن هذا التكوين، الذي تخللته ورشات للتملك ونقاشات تشاركية، أعضاء "فرق التنسيق الجهوية" من الاستئناس بالجوانب الأساسية للتخطيط الاستراتيجي وبلورة خارطة طريق مشتركة لضمان تتبع مندمج لمخططات العمل الخاصة بتنزيل "مشاريع المؤسسات المندمجة"، ومؤشرات التتبع، والآجال، والميزانيات.

كما أتاح هذا التكوين، الذي ساهم في تطوير فهم مشترك لمفهوم "مشروع المؤسسة المندمج"، للمشاركين بتحديد نمط التدخل التي سيتم اعتماده خلال زيارات تتبع ودعم تحيين مخططات العمل، المبرمجة في غضون شهر يونيو المقبل على مستوى المؤسسات المدرسية التسعين (90) المستفيدة.

بالإضافة إلى تمكينه أعضاء "فرق التنسيق الجهوية" من مناقشة تصميم النظام المعلوماتي الخاص بتدبير وتتبع "مشاريع المؤسسات المندمجة" وتمفصل مؤشرات هذه المشاريع مع المؤشرات الخاصة بنظام المعلومات "مسار"، أبرز هذا التكوين أهمية مكون "التتبع والتقييم" في إطار التدخلات التي تتم داخل المؤسسات المدرسية بالنظر لمساهمة هذا المكون في تعزيز تملك الفاعلين التربويين ل"مشاريع المؤسسات المندمجة".

إلى ذلك، سيتم تنظيم دورات تكوينية مماثلة، خلال شهر ماي الجاري، لفائدة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية بالجهات الثلاث المعنية لتمكينهم من الاستئناس بالإطار المرجعي لتتبع وتقييم مخططات العمل الخاصة بتنزيل "مشاريع المؤسسات المندمجة"، وإنجاح تنزيل هذه المشاريع، وذلك في أفق تعميم نموذج "ثانوية التحدي" على المستوى الوطني.