03/05/2021

استكمال تجهيز المؤسسات التعليمية المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" بمعدات ديداكتيكية وروبوتية

بتنسيق وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية، أشرفت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، خلال شهر أبريل 2021، على استكمال تسليم معدات ديداكتيكية وروبوتية للمؤسسات المدرسية المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" على مستوى جهات مراكش-آسفي وفاس-مكناس وطنجة-تطوان-الحسيمة.

وستمكن هذه المعدات، التي تم اقتناؤها بقيمة مالية إجمالية تناهز 2,7 مليون دولار أمريكي في إطار برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، من تجهيز مختبرات علوم الحياة والأرض (SVT) والفيزياء والكيمياء (PC) وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الموجهة للتعليم (TICE)، بالإضافة إلى القاعات متعددة الوسائط والأقسام الدراسية. وتهدف هذه المعدات إلى تشجيع ممارسات تربوية مبتكرة لتجويد تعليم المواد العلمية المذكورة أعلاه، وتقوية قدرات التلاميذ والتلميذات على الابتكار، خاصة في مجالي البرمجة والروبوتات.

وهكذا، وفيما يتعلق بالمعدات الروبوتية المخصصة حصريًا لمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والمرتقب أن يستفيد منها حوالي 52.730 تلميذا سنويًا، فقد استكملت عملية التجهيز، التي أعطيت انطلاقتها في أكتوبر 2020 لفائدة 19 مؤسسة بجهة مراكش-آسفي، على مستوى جهتي طنجة-تطوان-الحسيمة وفاس مكناس لفائدة 23 و20 ثانوية إعدادية على التوالي. وستهم هذه العملية في المجموع تسليم 620 جهاز "أردوينو" ARDUINO للتحكم الرقمي والروبوتي و124 باقة روبوتية تجريبية تتكون كل واحدة منها من 3 روبوتات وحقيبة تحتوي على 20 وحدة تكميلية.

إلى ذلك، شمل تسليم المعدات الديداكتيكية، الذي انطلق في مرحلة أولية في شهر دجنبر 2020 لفائدة مؤسستين مدرستين تابعتين للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمراكش، المؤسسات التعليمية الـ 88 المتبقية بالجهات الثلاث المعنية. وتتكون هذه المعدات الديداكتيكية، المرتقب أن يستفيد منها حوالي 82.000 تلميذا سنويًا، من مجموعات مختبرات للفيزياء-الكيمياء بمساعدة الحاسوب، وأجهزة للقياس، ومجموعات لإنجاز التجارب المرتبطة بالفيزياء-الكيمياء وعلوم الحياة والأرض.

وبعد تسليم هذه المعدات الروبوتية والديداكتيكية، سيتم تنظيم دورات للتكوين ونقل المهارات لفائدة أزيد من 270 أستاذا بالجهات الثلاث المعنية بهدف ضمان استثمار أمثل للمعدات المسلمة. كما سيتم السهر على استمرارية استغلال وصيانة هذه المعدات بهدف ضمان استدامة العملية التعليمية وتيسير تعلمات التلاميذ.

ويندرج تجهيز المؤسسات التعليمية المعنية بهذه المعدات الروبوتية والديداكتيكية في إطار تنزيل نموذج" ثانوية التحدي"، المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي"، الذي يهدف إلى الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية للتلاميذ. وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل هذا النموذج من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

للتذكير، يهدف مشروع "التعليم الثانوي"، الذي خصص له غلاف مالي قدره 111,4 مليون دولار، إلى تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والـتأهيلي) وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا التعليم. ويتم تنزيل هذا المشروع، الذي تمت بلورته في اتساق تام مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية.

إضافة تعليق جديد