26/04/2021

تنظيم ورشات لترسيخ "مشروع المؤسسة المندمج" كأداة لحكامة المؤسسات التعليمية

في إطار تنفيذ "مشروع المؤسسة المندمج"، المكون الرئيسي لنموذج "ثانوية التحدي" ضمن مشروع "التعليم الثانوي"، نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، مؤخرًا، سلسلة من الورشات بجهات طنجة-تطوان-الحسيمة وفاس-مكناس ومراكش-آسفي بهدف ترسيخ "مشروع المؤسسة المندمج" كأداة لحكامة المؤسسات التعليمية وتجويد التعلمات والنتائج المدرسية للتلاميذ.

وشكلت هذه الورشات فرصة لدراسة سبل تيسير تدبير الميزانيات المستقلة الممنوحة على مدى 3 سنوات للمؤسسات التعليمية التسعين (90) المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" قصد تمكينها من تنفيذ الأنشطة ذات الأولوية المحددة في "مشروع المؤسسة المندمج" الخاص بكل واحدة من هذه المؤسسات، وذلك وفقًا لإطار للتتبع والتقييم قائم على مؤشرات الأداء.

وتهدف هذه الورشات إلى ضمان إلمام أفضل بالمفاهيم والأدوات الضرورية للتدبير المالي والعملياتي للميزانيات المستقلة المذكورة، وذلك في ضوء التحسينات الأخيرة التي تم إدخالها على الدليل الإجرائي للتدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح، والذي نشر قطاع التربية الوطنية مؤخرا نسخة منقحة منه.

وفي هذا الاتجاه، مكنت هذه الورشات من اقتراح طرق جديدة لتيسير صرف الميزانيات المستقلة والمعالجة العميقة للإكراهات التي تؤثر على معدلات الصرف.

بالإضافة إلى ذلك، شكلت هذه الورشات أيضًا فرصة لإطلاق التفكير حول رقمنة مسار تتبع "مشاريع المؤسسات المندمجة" عبر التطبيقات المدمجة حديثًا في نظام المعلومات "مسار". كما تمت مناقشة منهجية تحديد وتقاسم الممارسات المهنية الجيدة، فضلاً عن كيفيات تشبيك الفاعلين في الحقل التربوي، وذلك بهدف تثمين جهود هؤلاء الفاعلين والتزامهم وابتكارهم، وتشجيعهم على تبني مقاربات تضمن النجاح في تنفيذ "مشروع المؤسسة المندمج".

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشات تأتي بعد تنظيم العديد من الأنشطة المتعلقة بتعزيز قدرات مسؤولي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية المعنية بمسار "مشروع المؤسسة المندمج"، والتي مكنت من تملك أفضل لـنموذج "ثانوية التحدي "وبشكل أخص ل"مشروع المؤسسة المندمج".

ودعما لهذه الأنشطة، تم تطوير جملة من الدلائل المتعلقة بدمج مقاربة النوع والإدماج الاجتماعي، وتعبئة وتدبير الشراكات، وكيفيات العمل عن بعد، بالإضافة إلى أدوات التتبع التي تم تطويرها لضمان تتبع جيد للإنجازات برسم مخططات العمل السنوية ل"مشاريع المؤسسات المندمجة". كما تم تسطير برنامج للزيارات والمواكبة عن قرب قصد تقديم الدعم التقني اللازم للمؤسسات المدرسية المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" على مستوى الجهات الثلاث المعنية.

للتذكير، يتم تنزيل مشروع "التعليم الثانوي"، الذي يندرج في إطار برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة ممثلة بهيئة تحدي الألفية، بتعاون وثيق مع المصالح المركزية والجهوية لقطاع التربية الوطنية.

إضافة تعليق جديد