10/11/2022

مشروع "التعليم الثانوي": تقاسم الدروس المستخلصة ونتائج تجربة النظام الجديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية

في إطار تنفيذ المكون "بلورة وتنزيل نظام جديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية"، نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة، من 09 إلى 11 نونبر 2022 بطنجة والعرائش، ثلاثة أيام خصصت لتقاسم نتائج تجربة النظام الجديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية، التي تم خوضها منذ سنة على مستوى 33 مؤسسة مدرسية مستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وقد سجلت هذه الأيام، التي نظمت تحت شعار تبادل وتقاسم التجارب لفائدة الأطراف الشريكة للأكاديميتين الجهويتين للتربية والتكوين لفاس-مكناس ومراكش-آسفي، مشاركة ممثلين عن المديريات المركزية لقطاع التربية الوطنية، والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الثلاث المعنية، ومديرية الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية.

وهكذا، وبعد مضي سنة من تجربة النظام الجديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، نظم مشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، هذه الأيام، التي تخللتها زيارات ميدانية لثلاث مؤسسات مدرسية مكنت الأطراف المعنية من الاطلاع على نتائج هذه المرحلة التجريبية والتقدم المحرز برسمها، واستقصاء توصياتها قصد الشروع في مرحلة تنقيح النظام الجديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية.

بالإضافة إلى ذلك، مكنت هذه الأيام الأطراف الشريكة من تعزيز معارفها بهدف ضمان تملكها الفعلي للمنهجية المعتمدة وإحاطتها بعوامل النجاح الرئيسية لتفعيل مختلف أوراش خارطة الطريق الخاصة بتنزيل النظام الجديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية وتجربته.

وفي هذا الصدد، خصص اليوم الأول لتقديم نتائج تجربة النظام الجديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية، والإكراهات التي اعترضت هذه المرحلة التجريبية، وإجراءات التخفيف التي تم اتخاذها، بالإضافة إلى إبراز نقاط اليقظة التي يجب أخذها بعين الاعتبار خلال المراحل التالية، والخلاصات المرحلية، والتوصيات.

وخصص اليوم الثاني لزيارة الثانوية التأهيلية مولاي محمد بن عبد الله والثانوية الإعدادية الوفاء بالعرائش والثانوية الإعدادية ماء العينين بطنجة، وهي ثلاث مؤسسات مدرسية شهدت تجربة النظام الجديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية.

وأخيرًا، شكل اليوم الثالث مناسبة لوضع حصيلة والاستفادة من التجارب المقتسمة: نقاط القوة، والإكراهات، والصعوبات التي تمت مواجهتها، ونقاط اليقظة، بالإضافة إلى الحلول والممارسات الجيدة.

واختتمت هذه الأيام بتنظيم جلسة لتبادل وجهات النظر مكنت من تسليط الضوء على الدور الحاسم لتعبئة الأفراد المرجعيين وكافة الأطراف الشريكة المعنية بتجربة النظام الجديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية بغية تنزيله في أحسن الظروف (احترام الآجال ومعايير الجودة). كما شكلت هذه الجلسة فرصة للتأكيد على أهمية ضمان تعبئة أكبر للأطراف الفاعلة بغية إرساء النظام الجديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية بشكل أفضل وتنزيله الأمثل على مستوى كافة المؤسسات المدرسية بجهتي فاس-مكناس ومراكش-آسفي، وعلى نطاق أوسع بجميع المؤسسات المدرسية بالمملكة.

وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذه الأيام يأتي بعد استكمال المراحل الأولى لبلورة وتنزيل النظام الجديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية، والمتمثلة في بلورة الهيكلة الشاملة لهذا النظام وتصميمه، وتكوين مستعمليه المستقبليين، وبلورة خارطة الطريق العملية لتنزيل هذا النظام وتجربته.

للتذكير، يسهم مشروع "التعليم الثانوي" في تطوير مقاربة جديدة لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية، في بعديهما العلاجي والوقائي، قصد ضمان جودة الخدمات والاستخدام الأمثل للبنيات التحتية والتجهيزات بفضل التدبير الفعال لحصرها واستغلالها وصيانتها.

 

 

إضافة تعليق جديد