08/04/2021

القائم بأعمال السفارة الأمريكية في المغرب يزور مشروع المنطقة الصناعية "فاس سمارت فاكتوري"

قام السيد دايفيد غرين، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، بمعية المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب والمديرة المقيمة المساعدة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، بزيارة ميدانية، يوم  8 أبريل الجاري، للجامعة الأورو-متوسطية لفاس التي ستحتضن مشروع المنطقة الصناعية "فاس سمارت فاكتوري". 
وخلال هذه الزيارة، أطلع السيد مصطفى بوسمينة، رئيس الجامعة الأورو-متوسطي، والفريق المشرف على المشروع، الوفد على تفاصيل هذا المشروع الذي يناهز الاستثمار المخصص له 104 مليون درهم، بالاعتماد أساسا على تمويل مشترك من قبل وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب عبر مساهمة لصندوق المناطق الصناعية المستدامة في حدود 50 ٪ من كلفة المشروع، وكذا من قبل جهة فاس-مكناس. 
وتهدف الجامعة الأورو-متوسطية لفاس وشركاؤها، من خلال هذا المشروع، إلى إحداث منطقة صناعية مستدامة لتلبية الاحتياجات المرتبطة بتحسين الإنتاجية الصناعية للمشاريع ونجاعتها البيئية والاجتماعية، وذلك عبر الاستفادة من مفاهيم الصناعة من الجيل الرابع.
وسيتألف مشروع "فاس سمارت فاكتوري" من فضاءات مخصصة لخدمات نقل التكنولوجيا والهندسة والابتكار والبحث والتطوير وكذا خدمات البحث التكنولوجي، بالإضافة إلى حاضنة للمشاريع، ومسرع لإنشاء المقاولات الناشئة المبتكرة، وشركات متخصصة في مجال الهندسة، فضلا عن وحدات للبحث والتطوير وأخرى للبحث التكنولوجي. وستضم المنطقة أيضًا أول مصنع نموذجي من الجيل الرابع بالمغرب و93 بقعة أرضية مجهزة لاستقبال وحدات صناعية مبتكرة.
ويضم مشروع "فاس سمارت فاكتوري"، الذي يمتد على مساحة 11 هكتار (في ملكية الجامعة الأورو-متوسطية لفاس)، مبنى مخصصًا لخدمات الابتكار يمكنه استيعاب حوالي 40 حامل مشروع، و30 مقاولة ناشئة مبتكرة، و10 شركات متخصصة في مجال الهندسة، و5 وحدات للبحث والتطوير والبحث التكنولوجي، وحوالي 10 مستثمرين في مركز الأعمال. كما يشمل المشروع قاعة للمحاضرات، وفضاء للعرض، ومطعما، وقسما للخدمات الطبية، ونقطة دخول وحيدة (الشباك الواحد)، بالإضافة إلى حضانة للأطفال.
ويتوقع أن يحدث هذا المشروع أكثر من 5 مليارات درهم من الاستثمارات وأزيد من 5000 منصب عمل مباشر عالي الكفاءة. وحتى يتمكن من تحقيق أهدافه، سيستفيد مشروع "فاس سمارت فاكتوري" من دعم كفاءات الجامعة الأورو-متوسطية لفاس ومنصاتها ذات التكنولوجيا المتطورة (أكبر منصة للطباعة ثلاثية الأبعاد في المملكة، وأول مدرسة للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي في أفريقيا) وجميع مختبراتها المتخصصة في مختلف القطاعات الصناعية والطاقية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع "فاس سمارت فاكتوري" استفاد من دعم صندوق المناطق الصناعية المستدامة إثر طلب للمشاريع تنافسي. ويندرج هذا الصندوق في إطار نشاط "العقار الصناعي" الذي يشكل أحد مكونات برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من قبل هيئة تحدي الألفية والذي عهد بتنفيذه لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب. 
ويرمي هذا الصندوق، المحدث بتعاون مع الحكومة والذي رصد له غلاف مالي يناهز 30 مليون دولار، إلى تعزيز نموذج المناطق الصناعية المستدامة والإسهام في تحسين إنتاجية المقاولات في المناطق الصناعية ونجاعتها البيئية والاجتماعية. كما يطمح هذا الصندوق إلى تعزيز العرض من الأراضي الصناعية التي تستجيب لحاجيات المستثمرين، من حيث الموقع وجودة البنيات التحتية وتوفير خدمات المواكبة واعتماد أسعار تنافسية، ليسهم بذلك في الرفع من الاستثمارات الخاصة وإحداث فرص للشغل.

إضافة تعليق جديد