تمليك الأراضي الجماعية: انعقاد اللجنة الإقليمية بقلعة السراغنة

تطبيقاً للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الداعية إلى تسريع عملية تمليك الأراضي الجماعية الواقعة داخل دوائر الري لفائدة ذوي الحقوق وبشكل مجاني، وفي إطار تتبع تنفيذ عملية التمليك هذه بدوائر الري للغرب والحوز، عقدت اللجنة الإقليمية لقلعة السراغنة أشغالها يوم الخميس 30 دجنبر 2021، تحت رئاسة السيد عامل إقليم قلعة السراغنة.

وشكل هذا الاجتماع مناسبة للتنويه بالتقدم المحرز في تنفيذ عملية التمليك على مستوى الإقليم وبالتعبئة القوية لكافة الأطراف المؤسساتية المعنية. وهكذا، يتم حاليًا تنفيذ عملية وضع الأنصاب على مساحة تناهز 11.700 هكتار، أي ما يمثل 78,5 ٪ من المساحة المعنية بعملية التمليك على مستوى الإقليم.

وشارك في هذا الاجتماع، الذي خصص كذلك لتدارس برمجة وتنسيق المراحل التالية، الكاتب العام لإقليم قلعة السراغنة، ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالحوز، ومدير مشروع "العقار القروي" بوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، وكذا ممثلين عن الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية وباقي الشركاء المعنيين.

للتذكير، يرتكز مشروع "العقار القروي"، الذي يندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بهيئة تحدي الألفية الأمريكية، والذي عهد بتنفيذه لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، على تنفيذ مسطرة ناجعة للتمليك من حيث الكلفة وآجال التنفيذ، في مرحلة تجريبية، على مساحة تناهز 66.000 هكتار، موزعة على أقاليم القنيطرة وسيدي قاسم وسيدي سليمان وقلعة السراغنة.

ولاستجلاب أقصى الفوائد من عملية التمليك، يتم كذلك تنزيل مجموعة من التدابير المواكبة بغية ضمان تثمين فلاحي أفضل للأراضي التي سيتم تمليكها، وكذا تحقيق تنمية شاملة للساكنة المستهدفة وتيسير تأهيلها وتحقيق استقلاليتها الاقتصادية. وتهم هذه التدابير الدعم المالي والتقني للنساء والشباب الذين أطلقوا أنشطة مقاولاتية في المجال الفلاحي، وتعزيز القدرات التقنية والعملية للفلاحين والفلاحات، وفتح فصول محو الأمية.