استدامة "مشروع المؤسسة المندمج": توقيع أولى عقود نجاعة الأداء بين المديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية المعنية بجهة فاس-مكناس

تميز اجتماع أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لفاس-مكناس، المنعقد يوم الأربعاء 15 دجنبر 2021، بتوقيع أولى عقود نجاعة الأداء بين المديريات الإقليمية المعنية وأربع مؤسسات تعليمية استفادت بهذه الجهة من تنزيل نموذج "ثانوية التحدي" لمشروع "التعليم الثانوي" ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، والذي عُهد بتنفيذه لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.

وتهدف هذه العقود، الموقعة مع الثانويتين التأهيليتين المسيرة بفاس وابن سينا بتاونات والثانويتين الإعداديتين رياض بمكناس وضاية عوا بإقليم إيفران، إلى ترصيد التجربة الغنية لتنزيل "مشروع المؤسسة المندمج" على مستوى 90 مؤسسة مدرسية تستفيد من مشروع "التعليم الثانوي" بالجهات التجريبية الثلاث (طنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس، ومراكش-آسفي)، في أفق ضمان استدامة وتعميم "مشروع المؤسسة المندمج" كأداة أساسية للحكامة المدرسية غايتها الارتقاء بفعالية وأداء المؤسسات المدرسية وتجويد تعلمات التلاميذ ونتائجهم المدرسية.

ويعتبر التعاقد حول نجاعة الأداء، الذي يحدد التزامات كل من المديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية المعنية، وسيلة لتحديد أهداف واقعية وملموسة ولإرساء ثقافة التقييم، ولتحفيز المتدخلين على الاجتهاد والمبادرة قصد التنزيل الأمثل لمشاريع المؤسسات المندمجة من خلال مخططات عمل سنوية في أفق تحقيق الأهداف التعاقدية، مع الحرص على استحضار الخصوصيات المحلية، وإشراك كافة مكونات المجتمع المدرسي، والتوظيف الأمثل للموارد المخصصة.

ويعد "مشروع المؤسسة المندمج" الرافعة الرئيسية لنموذج "ثانوية التحدي"، الذي يقدم دعمًا مندمجا للمؤسسات التعليمية المستفيدة يهم تقوية استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إنجاز عمليات إعادة تأهيل ملائمة للبنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

ويعتبر "مشروع المؤسسة المندمج"، الذي تمت بلورته وفق منهجية تشاركية، بمثابة خارطة طريق تحدد أولويات التدخل على مستوى كل مؤسسة تعليمية، وكذا العمليات التي يتعين تنفيذها، والميزانية اللازمة لذلك. ويتمحور "مشروع المؤسسة المندمج" حول ثلاث أولويات، وهي (1) الرفع من جودة التعليم، و(2) تعزيز المساواة والانفتاح، و(3) تشجيع الإبداع والابتكار التربويين.