21/10/2018

وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب تنظم ندوة لمشاطرة التجارب تنزيل "مشروع المؤسسة المندمج": تسليم المشعل بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين

في إطار تنفيذ مشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن "الميثاق الثاني"، نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، يومي 17 و18 أكتوبر 2018 بالرباط، بالتعاون مع الهياكل المركزية لقطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الثلاث المستفيدة من هذا المشروع، ندوة لمشاطرة التجارب المتعلقة بمسار بلورة "مشروع المؤسسة المندمج" على مستوى 34 مؤسسة للتعليم الثانوي المستفيدة في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

ويشكل "مشروع المؤسسة المندمج"، الذي تمت بلورته بطريقة تشاركية والذي يهدف إلى تحسين التعلمات والنتائج المدرسية، الدعامة الرئيسية للنموذج المندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي، الذي سيتم تنزيله على مستوى 90 مؤسسة للتعليم الثانوي قصد الرفع من فعاليتها وأدائها. وفي هذا الصدد، ستستفيد كل مؤسسة مستهدفة، في إطار مقاربة تعاقدية، من دعم مندمج يهم تقوية استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إنجاز عمليات إعادة تأهيل ملائمة للبنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

وترمي هذه الندوة إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: (1) استخلاص الدروس المفيدة لإنجاح تنزيل مسار بلورة "مشروع المؤسسة المندمج" في الجهتين الأخريين فاس-مكناس ومراكش-آسفي؛ (2) وتحديد التعديلات التي يتعين إدخالها على المسار الذي تم تنزيله على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة؛ (3) وتحسيس وإعداد فرق التنسيق الجهوية الجديدة، التي أنشئت لدعم تنفيذ المشروع، للشروع في العمل على مستوى الجهتين السالف ذكرهما.

وفي كلمة افتتاحية لهذه الندوة، نوه السيد عبد الغني لخضر، المدير العام لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، بالنتائج المشرفة التي تم تحقيقها برسم تنزيل مسار بلورة "مشروع المؤسسة المندمج" على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة التجريبية، وبالتقدم المحرز على مستوى التحضير لإعطاء الانطلاقة لهذا المسار على صعيد جهتي فاس-مكناس ومراكش-آسفي، وذلك بفضل تعبئة كافة الأطراف المعنية وانخراطها في المقاربة التشاركية المعتمدة في هذا الإطار.

إلى ذلك، حث السيد لخضر كل الأطراف المعنية على مضاعفة جهودها لتجاوز الصعوبات والإكراهات التي تواجه تنفيذ مشروع "التعليم الثانوي" (الآجال الضيقة، وتعدد المتدخلين، والإجراءات المعقدة، إلخ.) وضمان نجاحه، مؤكدا أنه يحق لهم أن يفخروا بأنهم بعملهم هذا يساهمون في نجاح مشروع وطني أشمل، ألا وهو إصلاح نظام التربية والتكوين.

وفي ختام هذه الندوة، أشاد المدير العام لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب بالمساهمات الغنية والمثمرة للمشاركين في هذا اللقاء، والذي شكل فضاء حقيقيا لتبادل ومشاطرة التجارب وفرصة فعلية لتجديد تعبئة الفرق بغية إنجاح تنفيذ المشروع.

وللإشارة، شهدت هذه الندوة مشاركة مسؤولين عن قطاع التربية الوطنية، ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الثلاث المعنية، وممثلين عن الوكالة وعن هيئة تحدي الألفية الأمريكية، وأعضاء فرق التنسيق (فرق التنسيق الجهوية الثلاث وفريق التنسيق المركزي)، وفريق مستشاري مكتب الدراسات الدولي الذي واكب تنزيل مسار بلورة "مشروع المؤسسة المندمج" على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بالإضافة إلى خبراء آخرين.

إضافة تعليق جديد